الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

عيون وآذان الكويت شكل ثاني



عيون وآذان الكويت شكل ثاني
الديموقراطية هي «صوت واحد لرجل واحد» (أو إمرأة). الاميركي حيث أقمت ينتخب عضواً واحداً في مجلس الشيوخ أو النواب، ومحافظاً واحداً في الولاية حيث يقيم. وفي بريطانيا حيث أقيم ينتخب المواطن عضواً واحداً في مجلس العموم (النواب)، وبريطانيا تفخر ببرلمان عريق لقبه «أم البرلمانات». والصوت الواحد هو الحال في معظم الدول الغربية الديموقراطية فعلاً.
الكويت «شكل تاني»، وفي انتخابات 2012 كان الكويتي يستطيع أن ينتخب أربع مرات ليصبح عدد الناخبين الكويتيين حوالى 1.6 مليون بدل 400 ألف أو أقل.
كان من نتيجة إدلاء الناخب بأربعة أصوات بدل واحد أن جماعات ولاؤها الوحيد لمصالحها الخاصة تبادلت الأصوات في الدوائر الخمس، على طريقة «حكّلي ظهري لأحكّلك ظهرك»، وانتهت بغالبية لا تمثل الشعب الكويتي.
الغالبية المُعطِّلة، أو المخلوعون المؤزّمون في الكويت، تحارب الآن ليبقى نظام الدوائر الخمس الذي أثبتت التجربة فشله في محاربة الرشوة والقبلية والطائفية. وهي تتعامل مع هذا النظام كأنه وحيٌ منزَّل، مع أن النظام الذي سبقه قام على 25 دائرة وصوتين لا أربعة.
أصرّ مرة أخرى على «صوت واحد لرجل واحد»، فهذا ما تعلمناه في الجامعة وما مارسناه في الغرب الديموقراطي، غير أن الكويت للكويتيين وليست لي، وهم أحرار أن يختاروا ما يريدون، مع أنني أتوقع إلغاء نظام الدوائر الخمس الذي أظهر أن هناك قطاعاً (أو قطيعاً) لا يعرف الوطن والمواطنة، وإنما ولاؤه لنفسه فقط، على حساب أهل الكويت جميعاً.
أكتب لكل القراء بالعربية، وللذين يقرأون المقال مترجماً الى الانكليزية، لذلك أسجل أشياء يعرفها الكويتيون، فالمحكمة الدستورية لم تُلغِ برلمان 2012 وإنما قالت إن الحكومة التي أجرته غير دستورية، وهو بالتالي غير دستوري، وانتهى بالحل.
«مرسوم الضرورة» قادر على أن يصلح الأمور، والبرلمان القادم يستطيع أن يلغيه، ومع ذلك هناك حملة تحريضية طائفية عليه تخلو من أي قيم أو انضباط، والنتيجة أن كويتيين آخرين ردّوا بحملات من عندهم، خصوصاً في مجال الدفاع عن أمير البلاد وموقعه، ورأيت شعار «تماديتم... إلا الأمير»، وغيره.
ثم أسمع مَنْ يقول إن لا ضرورة لإصدار «مرسوم الضرورة». وهل هناك ضرورة أكبر من حماية البلد من الذين يسعون لتخريب الديموقراطية الكويتية بحجة الدفاع عنها؟
بصراحة، أجد الوضع السياسي الكويتي محيِّراً، فعندما احتُلت الكويت لم يجد صدام حسين كويتياً واحداً يؤيده، وإنما التفّ الكويتيون تحت الاحتلال، وفي أراضي لجوئهم الموقت، حول الأمير حتى عادت الكويت الى أهلها، بلداً ديموقراطياً ينعم بمساحة كيبرة من الديموقراطية، وقد سقط صدام ولا أحد يهدد حدوده، وهناك دخل نفطي عالٍ وكافٍ.
في هذا الجو الذي لا يحلم بنصفه أو ربعه أي بلد عربي آخر، كان يُفترض أن يستيقظ الكويتي في الصباح ويشكر الله على نعمه، غير أن أقلية تكاد تخرّب البلد، أي تفعل ما عجز صدام عن فعله.
الكويتيون ليسوا كذلك، وغالبيتهم العظمى تريد العيش في بلد ديموقراطي لكل أهله.
الأسرة الحاكمة يجب أن تتحمل أيضاً قسطها من المسؤولية، فقد حدث ارتباك كان بداية الأحداث اللاحقة، وبعد رحيل الشيخ جابر الأحمد الصباح كان يُفترض أن يخلفه ولي عهده الشيخ سعد العبدالله الصباح، إلا أنه كان دخل مرحلة المرض الأخيرة وتوفي بعد ذلك بقليل، فأصبح الشيخ صباح الأحمد الصباح أميراً، من دون أن يمر بولاية العهد كما في كل انتقال سابق للحكم. ولعل الخلافات التي تبعت تلك السابقة لا تزال باقية، ومن مصلحة الأسرة التكاتف كسابق عهدها، ومن مصلحة كل مواطن الالتفاف حول أسرة الحكم التي جعلت الكويت الديموقراطية الوحيدة في محيطها.
يشجعني على هذا الكلام أنني طرف محب من الخارج، أعرف الأمير والسياسة الكويتية عن كثب على امتداد عقود، ولا مصلحة شخصية لي مع أحد، فأدّعي الموضوعية.
khazen@alhayat.com


ماكتب أعلاه مقالة للكاتب جهاد الخازن
كتبت قبل أيام بجريدة الحياة
وودت فعلا ان يتم الرد عليه من قبل كتابنا
لكن للأسف الأغلبية صمتت عن كل ماقيل والصمت ببعض الأحيان يعتبر قبول
لذا وددت ان ارد على بعض ما كتبه الكاتب
كون جهاد الخازن هو اشهر كاتب عربي وصاحب زاوية مقروءة عربيا

١-أستاذنا الفاضل تطرق ببداية مقالته للنظام الانتخابي بدول العالم وبدأ بكلمة ديموقراطية
لذا أحببت ان انوه له جزئية بسيطة جداً
ان الديموقراطيه تأتي بحكم الأغلبية وبرأي الأغلبية لذا فنظام التصويت لدينا أقر بأغلبية برلمانية تمثل الشعب الكويتي بكل اطيافة ولأننا مؤمنون بالديموقراطية فأننا قبلنا بما جاء من البرلمان المتمثل بالشعب

٢-ذكر كاتبنا العظيم ان نظام التصويت أتى بأغلبية لا تمثل الشعب الكويتي.!!
إذا لم تكن تمثلهم فهي تمثل من برأيك ومن الذي اختارهم اليسوا هم من مخرجات تصويت الناخب أليس من الأجدى ان تحترم اختيارات الشعوب كما تحترمها ببريطانيا وأمريكا أم ان رأيك يختلف على حسب الأرض.!!

٣-ذكر الكاتب ان هناك قطيعا ولائة لنفسه فقط يريد تخريب البلد
وتبعها بأن صدام لم يجد كويتيا واحدا ليؤيدة
ومن هنا بدأ التناقض هل نحن مخربين أم نحن متحدين كاتبنا العزيز لقد أخطأت بالتشبيه فالقطيع يبحث عن طعامة وشرابة فقط ..لا يخرج ويعتصم رافضا للتفرد بالقرار ورافضا إقصاء إرادته
تشبيهك عن الغزو وإسقاطه بأحداث اليوم يعتبر سقطة من كاتب كبير مثلك
واهانتك للناس والتشكيك بولائهم يعتبر خطيئة كبيرة لا تغتفر بحق كل مواطن كويتي يريد ان يعبر عن رأيه وفق ما كفلة له الدستور الكويتي

٤- ذكر الكاتب ان هناك حملة تحريضية على أساس طائفي بالكويت وان هناك أقلية تريد تخريب البلد
العجيب انك انك تؤمن بالديموقراطية وتردد دائماً بمقالاتك ان ابنتك تصوت لحزب غير حزبك وأنك لا تتدخل باختيارها
وبنفس الوقت تقول عن ٣٤ نائب يمثلون الشعب أقلية وتملي علينا رغباتنا
عفوا أستاذنا الفاضل فلقد كتبت انك تدعي الموضوعية بآخر المقال
وهذا غير صحيح اين الموضوعية بتهكمك على مجموعة بتسميتها القطيع
اين الموضوعية حين تقصي رأي شعب وترجح كفة سلب إرادتهم اين الديموقراطية حين تقول عن من خرج بإعتصام سلمي ليطالب بحقوقة أنهم مجموعة مخربة
لقد ابتعدت عن الموضوعية لدرجة تجعلني أغير فكرتي عنك من كاتب صاحب قلم إلى كاتب مأجور...

أعيد لك ماقلت بالبداية الكويت للكويتيين وهم أحرار فيما يختارون
فدعهم يختارون مايريدون دون تشوية للصورة الديموقراطية ودون الطعن والتشكيك بهم..

هامش:
استغرب الصمت تجاه ماكتب
لكنني ارفض الصمت تجاه ما كتبه جهاد

وارجوا من كتابنا الأفاضل الرد فالسكوت عنه يعتبر إقرار ورضى بكل ما كتبه بالمقال


ختامها شعر:

إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ
وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَمـًا
لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى
عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
احمد شوقي



- Posted using BlogPress from my iPhone

هناك تعليقان (2):

Omar S يقول...

يعني تبينا نصير كالشواذي او القردة و نقلد الغرب بنظام صوت واحد. يعني احنا ليش نفكر لانفسنا. صح كلامك. خلنا بس نقلد. تدري انا مو كفو الشعب الكويتي يتخذ قرارات للديرة.

غير معرف يقول...

و الله الشعب مسكين
اغلبه من الهمج الرعاع...يميلون مع كل ناعق
و السلام
دكتور كويتي