الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

فاقد الشئ لايعطيه


مرت علينا بالأمس الذكرى الواحد والعشرين للغزو العراقي الغاشم...وبما اني عاصرت تلك الفتره وانا بسن ال١٢عام...فقد ارتبطت معي الأحداث ويصعب علي نسيان تلك الأيام... لذا لن اكتب عنها... وعسى ربي ان لايعود تلك الأيام...
وسبب نشري لهذا البوست اليوم هو موضوع آخر فقد قرأت تعليقات الأصدقاء علي ماكتب سارق الناقلات عن نفسه وانه بقدرة قادر اصبح من "لص إلى أمين"
وهاتين الصفتين متضادتين فلا يمكن ان نجد لص ..شريف ...او خائن أمانه ...أمين !!!
واجمل التعليقات قرأتها لدى صديق التدوين الصعلوك الوالد شقران... وصديق التغريد دكتورنا الجميل دورزيل... وكيف كتبوا عن تاريخ الأقزام الذين يريدون ان يكونوا ابطالاً
بوقت هم فيه أقزام ... فكيف لقزمٍ ان يكون عملاق ...فهل تستوي الصفتان.. لا طبعاً لكن عقدة النقص تبيح ذلك... واستذكرت وانا اقرأ التعليقات رجل عجوز كان مختفي ولم اعرفه الا بعد ان أتممت عامي العشرين
وكنت اسأل ابي عنه فيقول انه مسكين وبحاله... وسبحان الله بعد وفاة كل ابناء جيله رأيته مره وكان يتحدث عن بطولاته التاريخيه وانه فعل وفعل فعلاً لايفعله الا الزير سالم وعنتر بعز شبابه... فابتسمت وتذكرت انه بدأ ينسب لنفسه كل شئ لعدم وجود من يكذبه من ابناء جيله
وبالنسبه لنا كشباب فكل مايقوله كبار السن مصدق !!!
عموما هذه عقدة النقص يحاول من هو مريض تعويضها عندما يكبر
فمثلا الجبان يصبح فارس كحادثه الرجل العجوز
والسارق يصبح الرجل الأمين !!!
كقصة حرامي الناقلات
لكن يبقى القزم قزماً مهما حدث
ولن ينفعه مالنا المسروق ولن ننسى
من استغل محنتنا وسرقنا ونحن في امس الحاجه للمال

إحترامي للحرامي
صاحب المجد العصامي

- Posted using BlogPress from my iPhone