الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

أزمة ضمير



العدل هو اساس الملك وان تداعى الأساس ...تداعى الملك

وبما اننا نمر بمرحله خطيرة...قررت اللجوء للكاتبه فهي الشئ الوحيد الذي ينفس عن ما بصدري...ولي بأسم المدونة نصيب
بالأمس القريب استدعت النيابه العامه خليط من الشباب يمثل جميع شرائح المجتمع
من بدوي لحضري لشيعي لسني
ووجهت لهم تهم منها إقتحام مبنى البرلمان..وسرقه مطرقة الرئيس...وسرقة قطعه شوكولاتة تخص رئيس مجلس الوزراء...والتهمه الأخيرة كانت إتلاف ممتلكات عامه بكسر كوب ماء..!!
فتم حجزهم لستة ايام افترشوا بها الارض...وأودعوا الزنزانه مع المجرمين...ولله الحمد خرجوا بعدها وهم بكامل رِفعتهم...لأنهم اصبحوا بنظر المجتمع ابطال لا لصوص


وبالأمس استدعت النيابة العامه كل من
حسين الحريتي...قاضي سابق.!!
وشغل منصب وزيرا للعدل سابقا ونائب برلماني سابق..!!
والنائب السابق مخلد العازمي وهو احد اعضاء اللجنة التشريعية
ووجهت لهم تهمة غسيل الاموال...وشبهه بتلقيهم لرشاوي ماليه مقابل خدمات تشريعية..!!
لكن النائبين السابقين دخلوا سراي النيابه وخرجوا بكفاله ماليه...دون اي حجز..!!
عجبي لهذا العدل
فمن يتهم بكسر كوب يسجن ويعزر
ومن يتهم برشوه مليونيه يخرج من الباب دون حجز
اين العدل..!
هل القانون لدينا يفرق بين البشر..!!
ام القائمين عليه يتعاملون معه بإنتقائيه
هل لدينا قصور تشريعي ام مشكلتنا مرتبطه بالشخوص..!!

مشكلة السلطه القضائيه لدينا وجميع السلطات الأخرى
ليست قانونيه ..بل مشكلتها بالأشخاص ..والعقول

نحن نعيش بأزمة وهي .."أزمة ضمير"..!!


ختامها شعر

دنياك دار شُرورٍ لا سرور بها
وليس يدري أخوها كيف يَحتَرِسُ
بينا امرُؤٌ يَتَوَقَّى الذِئبَ عن عُرُضٍ
أتاهُ ليثٌ على العِلَّاتِ يفتَرِسُ
ألَا تَرى هَرَمَي مصرٍ وإن شمخا
كلاهُما بيقينٍ سوف يَندرِسُ
ولو أطاع أميرَ العَقلِ صاحِبُهُ
لكانَ آثرَ مِن أن يَنطِقَ الخَرَسُ
ولَم يُبَل رَبُّ مِسحاةٍ يُقَلِّبُها
ولا حَليفُ قَناةٍ رُمحُهُ وَرِسُ
قد يُخطِئُ الموتُ مُلقىً في تنوفَتِهِ
ويَهلِكُ المَرءُ في قصرٍ له حَرَسُ
وما حَمى عن صليلِ السَّيفِ هامَتَهُ
إن باتَ يَصدَحُ في أيديهِم الجَرَسُ
مدَّ النَّهارُ حِبالَ الشَّمسِ كافِلَةً
بأن سَيُقضَبُ مِن عيش الفتى مَرَسُ
ظنَّ الحياةَ عَروسًا خَلقُها حَسَنُ
وإنَّما هِيَ غولٌ خُلقُها شَرِسُ
المعري





- Posted using BlogPress from my iPhone

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والله ياخوك بعد كلامك مافي كلام أكثر من وصف مشكلتنا بأزمة ضمير من أصغر موظف إلى أكبر مسؤول ومن السايق بالشارع إلى من يهدر الماء والكهرباء.
إذا كان الضمير مختفى على المستويات الفردية فغيابه على مستوى السلطات مأساة.
ودمتم.