السبت، 18 ديسمبر 2010

لكل زمان دولة ورجال


لكل زمان دولة...ورجال....

جلست أُردد هذه المقوله بيني وبين نفسي...وبدأت اُسقطها على الواقع الذي نعيشه....فمثلا كويت الماضي ....كانوا رجالها مفكرين عاملين مقاتلين من اجل هدفٍ واحد وهو تأسيس بلد... ومن اجل شيءٍ واحد وهو حياه كريمه لاجيال قادمه لم تأتي بعد...لكنهم عملوا من اجل مستقبل هذا الجيل...فوضعوا لنا أُسس وقواعد تظمن لنا حياه كريمه...ووضعوا لنا قوانين تحدد المسافات بيننا وبين السلطه...وتظمن لنا حقوقنا وتجعلنا نعلم ماهي واجباتنا....وهذا الشيء الذي جعل هذا البلد مزدهرا...وسراجا منيرا لباقي الشعوب....إلى ان اتى زمان الرويبضه وماسحي الجوخ....وهم فئه ضاله لايهمها شيء سوا نفسها...فلا مانع لديها من حرق بلد وشعب من أجل ان تبقى....زمان كان يُكرم المعلم ويُكرم العالم....وكان للمواطن كرامه وحريه....اما اليوم وبزمن الرويبضه...اهانو المعلم وضربوه وسحلوه ....والعالم سجنوه اما المواطن فقد سلبوا حريته لأنه فكر بكرامته....زمان كنا احراراً....واليوم يريدوننا عبيداً....لكن هيهات هيهات فكما كان بالبلد رجال صنعوا لنا المجد....فبها شباب عاهدوا الله على الحفاظ عليها....إن سبب تدهور حالنا اليوم هو النظره الضيقه والتي لاتتعدا ارنبه الأنف....الا يتفكرون الا يعقلون....الا تعلمون انكم اخترتم الحل الصعب...لو انكم عملتم بجد وكفاح وعاملتم الشعب بكرامه....لكنتم فرضتم الأحترام....لكنكم ذهبتم للحل الصعب وهو حل الجبناء....فالجبان هكذا دائما لا يلجأ للمواجهه والصراحه ابداً....لأنه لو واجه وصارح سيفلس....فهو يعيش ويقتات على الأزمات....ويريد ان يعوض النقص الذي به بإهانه الناس.....لكن الأيام بيننا...اقرؤا التاريخ وانظروا نهايه الجبناء ومنها ارسموا واكتبوا نص نهايته مسريحتكم ....
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا...... وما لِزماننا عيبُ سِوانا
ونَهجوا ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ...... ولو نَطقَ الزمانُ لنا هجانا
وليس الذِئبُ يأكلُ لحمَ ذِئبٍ...... ويأكُلُ بعضُنا بعضاً عِيانا

ليست هناك تعليقات: