الخميس، 8 أبريل 2010

اليوم خمر وغدا أمر

اليوم خمر وغدا أمر...بما اني عاشق حتى الجنون لتاريخ وشعر قائل هذه الجمله الشهيره...وبما ان الجو جاهلي قررت تجاهل الكتابه عن الوضع التعيس وأفش خلقي...بكتابه شيء اعشقه حتى الثماله...تدوينه اليوم عن أمرؤ القيس...او ذو القراح او القروح كما اطلق عليه...صاحب معلقه...
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل....بسقط اللوىبين الدخول فحومل
ولد أمرؤ القيس عام 124قبل الهجره ومات عام ثمانين قبل الهجره هو امرؤ القيس بن حجر بن حارث الكندي...ملك بنو أسد...وامه اخت المهلهل وكليب...اشتهر امرؤ القيس بالشعر وهو بسن صغير فكان يبكي الأطلال...ويغير مع اصدقائه على احياء العرب...وكان كثير اللهو ...وشرب الخمر...مما اغضب ابوه وطرده...فبدأ يهيم على وجهه حتى وصل الشام...وبهذا الوقت غضب بنو أسد على مليكهم بسبب بطشه فطعنوه طعنه نافذه على يد احد فرسانهم...وقبل موته امر خادمه بأن يذهب لأبنائه ويخربهم كي يأخذو بثأر ابيهم وقال لخادم من يبكي منهم اتركه واذهب لغيره...وبالفعل ذهب الخادم لأبناء الملك فكان كل ماقال الخبر لواحد منهم بكى...فذهب اخيرا لأمرؤ القيس الذي كان ينادم خليله ويلعب النرد...فلما اتاه الخادم وقال الخبر له قال لصاحبه اضرب النرد فلما ضرب النرد قال جملته المشهوره...ضيعني صغيرا...وحملني دمه كبيرا...لا صحو اليوم ولا سكر غدا...اليوم خمر وغدا أمر...وحلف على نفسه الا يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يقتل من بنو اسد مائه...ويحزن مائه اخرون...فذهب وطلب العون من بني بكر وتغلب فأعانوه وانتصرو على بنو اسد الا انه لم يكتفي واراد المزيد لكنهم اكتفو فلم يجد من يعينه فذهب الى السموأل ليتوسط له لدى قيصر الروم وفعلا غادر امرؤ القيس ارض تيماء الى القسطنطينيه ومعه خادمه عمر بن قميئه...ولكنه لم يجد طلبه ...وغادر الى انقره...ومات هناك...ويقال انه ملك الروم اهداه درعا من الذهب وكان مسموما لسمعه ان امرؤ القيس قد غازل ابنته فأراد ان ينتقم منه بالسم...وفعلا مات امرؤ القيس متأثرا بجراحه بأنقره ويقال انه بأنقره مر على قبر لفتاه عربيه ماتت بأرض غريبه وقال بها
أجارتنا إن الخطوب تنوب....وإني مقيم ماأقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان هاهنا....وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابه بيننا....وإن تصرمينا فالغريب غريب
أجارتنا مافات ليس يؤوب....وماهو آت في الزمان قريب
وليس غريبا ماتنائت....ولكن من وارى التراب غريب
والغريب والعجيب ان الشاعر بعد نظمه للقصيده بيوم دفن بجانب هذه الفتاه وكأنه قد حس بنهايته ومكان دفنه وهنا ترون شاهد قبره المحفوظ بأحد المتاحف التركيه عاش وحيدا ومات وحيدا
امرؤ القيس الأمير الضليل...ذو القروح
الملك الضليل...ذو القروح...القائل بذلك
وبدلت قرحا داميا بعد صحة....لعل منايانا تحولن ابؤسا
اطلت عليكم لكن... مع هذه الشخصيه اسرح واعيش قصته وكأني حاظر معه لحظه بلحظه
لذى ارجو العذر ان كنت اغفلت او نسيت شيء من تاريخه واترككم مع جزء من معلقته والتي تحكي حبه لمحبوبته فاطمه بنت العبيد العنزيه
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل....وإن كنتي قد ازمعتي صرمي فأجملي
و إن تك قد ساءتك مني خليقة....فسلي ثيابك من ثيابي تغسل
أغرك مني أن حبك قاتلي....وأنك مهما تأمري القلب يفعل
و أنك قسمت الفؤاد فنصفه....قتيل ونصفه بالحديد مكبل
و ماذرفت عيناك إلا لتضربي....بسهمك في أعشار قلب مقتل
وبيضة خدر لايرام خباؤها....تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا....علي حراصا لويسرون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت....تعرض أثناء الوشاح المفضل
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها....لدى الستر ألا لبسة المتفضل
فقالت يمين الله ما لك حيلة....وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا....على أثرينا ذيل مرط مرحل
لا بعد هذا الشاعر شاعر ولا بعد هذا الشعر شعر
وشهاده عليه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حامل لواء الشعراء في جهنم
ابعدنا الله عنها اجمعين....واسكننا فسيح جناته...اللهم آمين

ليست هناك تعليقات: