الأحد، 20 أبريل 2014

إئتلاف


قبل عام ونصف كتبت بوست عن أسباب فشل الحراك http://kuwaiti-cool.blogspot.com/2013/02/blog-post.html?m=1

وكان بمثابة فشة خلق بالنسبة لي
وهو عن الحاجة لمشروع يوحد الصفوف
مشروع وطني توافقي يشارك به الجميع دون استثناء
وقبل أيام أعلن إئتلاف المعارضة عن مشروع تعديل دستوري يشمل بعض مواد الدستور..عن نفسي فرحت
رغم ان مشروع الإئتلاف لا يرضيني ولا يرضي طموحي
إلا ان هذه الخطوة افرحتني رغم نقصانها
والنقص موجود وأهم أسباب النقص هو عدم إشراك بقية الأطياف بصياغة هذا التعديل.. فأي مشروع دولة يكتب يحتاج لأن يشارك فيه أطياف متنوعة من المجتمع لتشكل النسيج الإجتماعي الوطني
ولكي يرى النور وليصبح حقيقة مع الايام
لكن هناك أشياء غريبة مريبة تحدث
فمثلا بدلا من التسويق للمشروع عبر كوادرهم وقيادييهم ارى ان بعض كوادرهم وبالتويتر تحديداً
انشغلوا واشغلوا الناس بحرب برشلونة ومدريد (عبيد ومسلم ) و حرب (ناصر واحمد وجاسم) وهذا مالا افهمه
فأنا افهم ان حق النقد مكفول وان الانسان يخطئ
وكلنا خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون
فإذا انتقد عبيد مشروعكم لقصور قانوني فهذا حقة وان قال انه ليس بمشروع بل ورقة عمل فهذا صحيح كونه اختزل وكتب من قبل فئتين فقط من فئات المجتمع والبقية لم تشارك حتى الآن
بالنسبة لي وما افهمه ان اي صراع سلطوي
يحدث فإن المستفيد الأول هو الشعب و الطبقة المتوسطة تحديدا كونها تستطيع ان تفاوض عبر سياسييها وتقر مشروع بهذا الحجم
اليوم لدينا صراع كبير و لدينا قضية اكبر
لذا وجب عليكم النأي بأنفسكم
ونسيان صراع برشلونة ومدريد اقصد عبيد ومسلم
والتركيز على التسويق للمشروع والإجتماع مع الأطراف الأخرى وإدخالهم ووضع تعديلاتهم لإنجاح المشروع وزيادة عدد المؤيدين
اما الهجوم على فلان او التشبيح لعلان لن يزيد من المؤيدين للقضية بل يسطحها ويجعلها قضية هامشية ينفر منها الكل
فمن غير المعقول ان اركض وراء مشروع لم يسوق له ولم يقبل به من بقية الأطياف الاخرى
لذى أقولها وبكل صراحة مشروع بمثل هذا الحجم
لا يمكن ان يسوق له بهذة الطريقة
ولا يمكن ان يحقق بهذا الأسلوب
لذى راجعوا حساباتكم واستفيدوا من اخطائكم
مع اني ميقن ايقان تام ان هالفرصة بتضيع مثل الي الفرصة الي قبلها
( لما ضيعتوا صيدتكم بعجاجتكم )

ختامها شعر:

لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ
ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهُمْ سادُوا
تُلفَى الأمورُ بأهل الرُّشْدِ ما صَلَحَتْ
فإِنْ تَوَلَّوْا فبالأَشْرارِ تَنْقادُ
إذا تَولَّى سَراةُ القومِ أَمْرَهُمُ
نَما على ذاك أَمْرُ القومِ فازْدادُوا
أمارةُ الغَيِّ أنْ تَلقَى الجميعَ لدى
الـ إبرامِ للأمرِ، والأذنابُ أكتادُ
كيفَ الرشادُ إذا ما كنتَ في نَفَرٍ
لـهُمْ عنِ الرُّشْدِ أَغْلالٌ وأَقيادُ؟
أَعطَوْا غُواتَهَمُ جَهْلاً مَقادَتَهُمْ
فكلُّهُمْ في حبالِ الغَيِّ مُنْقادُ
الأفوه الأودي


- Posted using BlogPress from my iPhone

ليست هناك تعليقات: