الخميس، 13 ديسمبر 2012

المتناقضات


المتناقضات وهي ان تقول قولا فتعمل عكسة.. او ان تفعل فعلا فتخالفة
واكثر ما يبغظني بالرجل هو التناقض
ونحن نعيش بزمن التناقض
فقد عم التناقض بين الناس وساد الفساد

ومن المتناقضات العجيبة التي أراها بعالم التويتر تحديدا
هو المطالبة بتحويل فلان للنيابة بسبب تغريدة...وبنفس الوقت ينتفض نفس الشخص ويطالب بحرية فلان لانه سجن بسبب تغريدة
فكيف تحرض على فلان وتطالب بنفس الوقت بالإفراج عن فلان.!!
والعجيب الغريب أنهم يطالبون الحكومة بعدم محاسبتهم لا على الشتم ولا على الفعل

وبنفس الوقت يطالبون بمزيد من الحريات..بعدم محاسبة احد على قوله مع ان البعض يخالف القانون بتعديه على الآخرين بالشتم او بنشر إشاعة دون دليل
وهم يعتقدون انه محاكمة هذا الفعل تعتبر تعدي على الحريات..
والمشكلة انهم بنفس الوقت يتسابقون لرفع القضايا ضد من ينتقدهم!!

فكيف تطالب بالحريات وبنفس الوقت تقمعها
أم انك لا ترضى بتعدي احد عليك وترضى ان تتعدى على كرامات الناس!

لقد بدأت اكره هذا العالم
والكره يبدأ بدرجات يبدأ بالبغظ ثم يتحول لكرة ثم يتطور ويصبح مقت
وانا اصبحت على مشارف المقت
فمن اجل فلو او ريتويت ممكن ان يبيع القضية وممكن ان يتلون ويخالف كل ما قال وكل ما كتب بل ممكن ان يغير مبادئة من اجل ان يركب الموجة

كان بالسابق هناك ابيض واسود
وهم معروفين بتوجههم لكن اليوم بلينا بمصيبة
فقد اصبح عندنا متلونين وبلانا بالمتلونين لأن المتلون لا ثوابت له ولا يتبع قواعد ..قاعدته بالحياة واحدة وهي " مع الواقف "

بالسابق وقبل ان يخرج لنا عالم التويتر
كانت هناك مدونة شغلها الشاغل هو تلميع التكتل الوطني وشتم الشعبي وبعدها بمدة أصبحت تلمع من كانت تقول عنه قردا ومن كانت تشمئز من صراخة
بل تطور الوضع وأصبحت تشتم الشيعة
بعد ما كانت تمتدحهم
الوضع سلطة وكل من أيدوا لإلوا
والمصيبة اننا شعب مصاب بالزهايمر فالنسيان سيد الموقف
وعلى سبيل المثال
هناك نائب سابق اتهم بأنه قبيض
واعتصموا ابناء منطقته عند بيته بليلة استجواب ناصر المحمد
فطردهم
وبمسيرة كرامة وطن رأيت صورته محاطا بمن طردهم وماشيا جنبا بجنب من اتهمه بأنه مرتشي.!!
واحتمال لو يزيد العيار حبتين يصبح روبن هود الرقة!

قبل عامين من اليوم كنت جالسا انا والصديق عذبي وبعض أصدقاء التدوين وجلسنا نتحاور عن عدة أمور
واذكر أنني تناقشت مع عذبي عن نظرية صدى الصوت
وهي تكون ب
شخص يخرج فكرة او خبر
فتتردد من مجموعة دون تفكير
اغلب ما اقرأه اليوم هو صدى صوت
صدى صوت لطرفين متضادين
كلام يخرج منهم لكن يقال وينشر من غيرهم

ومازال سؤالي قائما وموجها لناقل هذا الصدى
متى ستستخدم عقلك ..لتسمعنا رأيك.؟


هامش: بإفتتاح مجلس ٢٠١٢وبخطاب صاحب السمو
ذكر سموه الشباب وتوجهات الشباب وبعدها بفتره
قام الديوان الأميري بتوجيهات من صاحب السمو بجمع الشباب واشراكهم بمؤتمر للشباب يقرب الأفكار ويعرف مطالبهم ويرفع تقرير منهم لصاحب السمو
وقد خصصت له ميزانيه تقارب ال٣ملايين دينار
لكن للأسف تم توجيه الفكرة لمسار التنفيع وتم اختزال الشباب بفئة
وتمت معالجة القضية بأغنية و حفل سمج
مشكلة التفرقة العنصرية مازالت باقية ومازالت آثارها موجودة
ولو ان هذا المؤتمر وجه للطريق الصحيح لكانت الحدة قد زالت ولو ان وهذة الأموال ضخت بالمكان الصحيح لكانت هناك حلول ولكانت زمام الأمور بيدكم
انظروا لمن يمثلهم لديكم ستجدونه بعيد كل البعد عن الواقع
اي فكرة جميلة يحورونها لتصبح مشروع تنفيع للأسف
ولا عزاء للوطن

ماكتب أعلاه هو فـــشّة خلق
او بمعنى آخر تفكير بهواجسي لكن بصوت عالي

ختامها شعر:

وَمَن يَجعَلِ الضِّرغامَ بازاً لِصَيدِهِ
تَصَيَّدَهُ الضِّرغامُ فيما تَصَيَّدا
رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ
وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا
وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا !
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَّئيمَ تَمَرَّدا !
وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا
مُضِرٌ، كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً
كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا
يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ
فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا
ابوالطيب



- Posted using BlogPress from my iPhone

ليست هناك تعليقات: