الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

قاطع



دائماً عندما اقرأ شئ يكتب افضل ان أقرأه بتمعن ثم أكون فكرة عامة عن الكاتب ..وجرت العادة ان أتجاهل ماكتب لكثرة التناقضات بالكاتب
لكن اليوم قرأت عدة تغريدات للرئيس الصفحة الإقتصادية بجريدة الجريدة المغرد العذب محمد البغلي
طبعا أولا بوشيخة صديق افتخر بمعرفتي له واتشوق دائماً للجلوس والحديث معه
فهو كاتب من الطراز الأول كونه ملتزم بمبادئه ومنسجم مع نفسة بإطروحاته
لذا وددت الرد على بعض ماكتبه صديقي العزيز محمد البغلي بعد عرض ماكتب

ذكر العزيز بوشيخة عدة تغريدات بهاشتاق #قاطع

١-لأن الديموقراطي الحقيقي يبعد خصومة عن البرلمان من خلال انتخابات نزيهة وليس عبر الاستعانة بإقصاء تقوم به السلطة
٢- نظام الصوت الواحد سيؤدي إلى سهولة ضخ المال السياسي ونجاح الفاسدين ف٢٠٠٠صوت كفيلة بالنجاح
٣- فكرة إسقاط المرسوم عن طريق البرلمان تبدو من الناحية العلمية مستحيلة فحتى الآن لايوجد ١٠مرشحين ضد مرسوم الصوت الواحد
٤-لان حقك في اختيار النواب انخفض بقرار حكومي لا بقرارك
٥-المشاركة تعني الموافقة على تغيير السلطة منفردة لأي نظام انتخابي لا يناسبها حتى ولو بعد ٥٠عام فما هو في صالحك اليوم قد يكون ضدك غداً
٦- الحكومة تلجأ لإستنزاف أموال الدولة في سبيل معركة سياسية
٧-لأن المقاطعة رسالة سلمية بحد ذاتها لإيصال صوتك ورفضك للسلطة

٨- قف مع المبدأ لتقدم درسا بالمصداقية لخصومك


بسم الله الرحمن الرحيم
اخي محمد البغلي
قد اتفق معك ببعض ماكتبت
واختلف ببعض..لكني احترم رأيك لإيماني باحترام الرأي والرأي الآخر...وليقيني بأنك إنسان غير متصنع وإنسان منسجم مع مبدائه ومطبق لها بحياته الواقعية..على عكس من يقولون مالا يفعلون
لذا وددت الدخول معك بنقاش ولضيق المساحة بالتويتر قررت كتابة بوست بالمدونة
فأرجوا منك ان تقرأ البوست وان تكون جالس بجانب معشوقتك لتدخن معسل سلوم معتبر:)

ذكرت بتغريداتك ان الصوت الواحد سيؤدي إلى سهولة ضخ المال السياسي و ٢٠٠٠صوت كفيلة بالنجاح
اسمح لي ان اختلف معك بهذة النقطة بالذات
أولا ياصديقي العزيز جميعنا يعلم ان نظام الأربع أصوات اخرج لنا المحافظ المالية التي يشترك بها اربع مرشحين كي يتمكنوا من شراء الأصوات فالاربعة يدفعون ١٠٠٠دك تتقسم عليهم فيكون الصوت ب٢٥٠دك
فيصبح الشراء سهلا جداً وبثمن رخيص كرخص بائع صوته
وان نظام الأربع أصوات اخرج لنا نظام التحالف وانت تعلم جيدا ان بدائرتي نائبين كانوا السبب بنجاح نائبين آخرين بسبب التحالف
كما حدث بدائرتك بالضبط
انا لا أدافع عن نظام الصوت الواحد لكنه بالنسبة صعب جداً الشراء به كما انه يقظي على التحالفات الدينية والعنصرية والقبلية
وتقريبا يقتل التشاورية
نظام الصوت الواحد عندي "افضل لو انه خرج من البرلمان" لا من السلطة

وكتبت عن ان فكرة إسقاط المرسوم عن طريق البرلمان مستحيلة بسبب عدم وجود مرشحين
الا ترى ان المقاطعة هي السبب
فقد تركتم الساحة والمجلس لهم!!
وهذا تصرف غريب جداً إذا أخرجت الحكومة مرسوم فهل أزعل واترك الساحة لهم ولا ادخل وأمارس حقي برفضة
دستوريا لا يمكن رد المرسوم الا عن طريق البرلمان او المحكمة الدستورية
ونوابنا يابوشيخة لم يسلكوا أي مسلك منهم
فهل هذا يعتبر دفاع عن حقوقنا أم هروب من المواجهه وهل تحريك الإشاعات وتحريك الرأي العام بالتويتر ضد كل من ترشح والضغط على كل من أراد الترشح يعتبر فروسية وهل ادخال شيوخ القبائل للضغط على أبناء القبائل كي لا يترشحوا يجسد الديموقراطية ببلد المؤسسات

نوابنا يحسبون ان المجلس دوانية زعل عليهم و طلع وينطرهم يدقون يراضونه
طبعا هذا التفسير المنطقي الوحيد
وإلا ماذا تفسر المقاطعة وان كانت حق لمن اراد
لكن كيف يرد المرسوم بالطريق الدستوري كوننا نتغنى بالحفاظ على الدستور.؟

أخيرا كتبت عن استنزاف الأموال من اجل معركة انتخابية..فهل هذا شيئ مستغرب وهل نسينا الداو كيميكال ومن تسبب بإلغاء صفقة كانت ستفتح باب جديد لتنوع مصادر الدخل
ومن تسبب بخسارتنا ل٢.٥مليار دولار
الم يكون إلغائها بسبب عدم رضى نواب
وخوف رئيس حكومة من الاستجواب
لماذا لم تتم محاسبة النواب من الشعب وتتم محاسبة الحكومة من النواب
لماذا نكون شديدين غليظين على طرف ...ورحومين ودودين على طرف آخر
قلت بختام تغريداتك قف مع المبدأ لتقدم درسا بالمصداقية لخصومك
وانا لست خصم بل أعتبر نفسي أخ لك
واثق بك وبمبادئك
لكني لا أثق بجيش جرار مبدئه يكون "مع الواقف"
لذا مازلت مقتنع ان رد المرسوم يكون عن طريق البرلمان لا الشارع
فملاذنا هو الدستور والدستور هو ملجئنا

هامش:انا لا أدافع عن حكومة ولا أهاجم نواب فقط انا مع الحق وضد ترك الساحة فقد كنا نسمع عن تجاوزات ورأينا تجاوزات على القانون ونوابنا موجودين بالبرلمان فماذا تتوقعون ان يحدث والبرلمان متروك تحت تصرفهم.!!
وماذا أفسر عزوف النواب ولجوئهم للشارع وصدام الشباب بالشرطة
العناد متسيد الحدث
فلا نكون حطب توقد به نار حروب غيرنا


- Posted using BlogPress from my iPhone

ليست هناك تعليقات: