إحساس...ما إن يجتمع الإحساس مع الشعرالعذب ...حتى اسرح بخيالي وانا اردد بيني وبين نفسي ابيات لأمير شعراء عصره...شاعر يجعل ابيات شعره تتلاطم كالموج بالوجدان فيسبح خيالي بين امواج كلماته العذبه...ويغوص فكري بين معاني حروفه...لدرجه اني احتار بين جمال وصفه فأراها كاللؤلؤ القابع بقعر بحره وتزداد حيرتي حيره بين اجملهن...حتى اقتنع بحبكته وبجمال صياغته للمفرده الذي يفتح المجال لخيالي كي اتخيل مفرداته كالجواهر النفيسه التي لاتقدر بثمن...لذى ربطت اسمه بالاحساس...
شاعرنا هو
محسن بن عثمان الهزاني...صاحب اعظم قصيده نبطية خالده حتى الآن... ابتدأ محسن حياته الشعريه وذاع صيته بشعر الغزل وسبحان الله ختم حياته بقصائد حكم ونصح للدين واعتزل كل شي حتى الإماره تنازل عنها... وتفرغ للعباده والقرائه بالأدب ...كانت بداياته عنفوان شباب... وفروسيه وغزل ويقال انه اول من استحدث بالشعر ...النظم على اللحن السامري...
المقفى بقافيتين...وكانوا الشعراء بعصر محسن يبتعدون عن الغزل... ويتوجهون لقصائد المدح اكثر...لشهرتها ولكثره الحروب بين القبائل في ذاك الحين ...لكن محسن قلب الموازين بقصائده...وجعل الغزل يعود ويحتل صداره الشعر النبطي...
له قصه جميله مع فتاه تدعى هيا...كانت شديده الجمال ومن شده جمالها وخوف ابيها عليها...اسكنها قصرا ...محاطا بالحرس ...واسكنها بغرفه بأعلى القصر كانت وحيده لايدخل عليها احد الا خادمتها ...فسمع عنها محسن وعن جمالها ...وكان يملك جرأه وذكاء ...فقررالتسلل للقصر وفعلا دخل القصر عن طريق مجرى للماء وجلس بغرفتها اربعه ايام بلياليهم...وعند دخول الخادمه
لغرفه هيا لتمشيط شعر هيا قالت وهي تمشط شعر هيا... اصفر على اصفر ليت محسن يشوفه...فخرج لها محسن من مخبأه فصاحت وهرب من الحراس وعاد لأصدقائه... ووجدهم جالسين يتسامرون...دخل عليهم محسن ولم يتفوه بكلمه هنا استنكرو وضع صاحبهم فقام احد اصدقائه وسأل محسن عن سبب الغياب...فلم يجيب...
فسكت الصاحب حتى رأى برقا بالسماء فباغت محسن بسؤال...وقال اهكذا مبسم هيا....؟
هنا فاضت قريحه محسن وقال:
يا الله بنوٍّ مـدلــهــم الــخــيــالا ...................طافح ربابه فيه مثل شرد المها الزرق
لــي جاعـلـي البكـريـن بـنـي الحلالا ...................ما عـاد يفـصـل فيه رعـد ولا برق
عــســاه يـســقـي ديـرتـي بالكمالا ..................ويودع نعام ديار الأجواد لــه طــرق
يسـقـي غــروس عـقـب مـاهــي همالا ..................ويصبـح حمامـه ساجـع يلـعـب الــورق
جـريت أنـا صــوت الـهوى باحتـمـالا * * * * * *فــي وســط بسـتـان سـقاه أربع فرق
طـبّـيـت مع فرع جديــد الـحـبالا * * * * * *وظهـرت مـع فـرع تناحـت بــه الورق
روشـن هــيا لــه فرجـتـيـن شــمالا * * * * * *بـاب مــع القبـلـة وباب مع الـشرق
ومـبـسـم هــيـا له بالظلام اشـتعالا * * * * * *بـيـن الـبروق وبيـن مبـسـم هيا فرق
بــرق تلألأ قـلـت: عزّ الـجـلالا * * * * * *وأثـره جبين صويحبـي واحسبـه بـرق
يــا شـبه صـفرا طـار عنها الـجـلالا * * * * * *طويلة السمحـوق تـنـزح عـن الــورق
لــه ريــق أحــلا مــن حلـيـب الـجــزالا______وأحلا من السكر إلى جاء مـن الشـرق
حـنّـيـت أنا حــنّــة هــزيــل الـجـمــالا________ينقـض روي الخـيـل قــد مـسـه الـفـرق
ويـا قـلـتــه فــي عـالــيــات الـجــبــالا_____مـاهـا قــراح مـيــر من دونـهــا غرق
مـا عـاد للـصـبـيـان فـيـهــا احـتـمــالا______مــن كــود مرقـاهـا يديـهـم لـهـا طــرق
قالـوا تتـوب مــن الـهـوى؟, قـلـت لا لا______إلا إن تتوب رمـاح علـوى عـن الـزرق
قالـوا: تتـوب مـن الهـوى؟, قلـت: لا لا_________إلا إن يتوبـون الحناشـل عــن الـسـرق
قالـوا: تتـوب مـن الهـوى؟, قلـت: لا لا______إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق
أخـذت مــنــها حـبــتــيــن تـتـالا________يـوم إن نسنـاس الهـوى يطرقـه طــرق
ونرى بالأبيات اعلاه تمكن الشاعر من وصف غرفه محبوبته ووصف حاله بعد رؤيتها بل وسرد وقائع الأيام التي جلسها لديها
ملاحظه:ان وجد خطأ من الناحيه التاريخيه للقصه فلا تبخلوا علي بإبداء رأيكم لتصحيح الخطأ
وان اصبت فلله الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق